کد مطلب:195853 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:279

طب الامام، تمهیـد
هبط الكتاب (القرآن الكریم) علی صاحب الرسالة العامة محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله بكل ما یصلح هذه البشریة فی كافة نواحیها الحیویة فلم یغادر ضغیرة ولا كبیرة إلا أحصاها. ولم یفرط فی شیء مما تحتاجه هذه الحیاة إلا عالجه ولم یهمل جانباً من جوانب إصلاحها إلا أبانه، ملائماً لكل ظرف من ظروفها. موافقاً لكل دور من أدوار حیاة الانسان فی أجیاله المتعاقبة وعصوره المتتالیة.

فهو إذن قانون عالمی عام وناموس إطلاحی شامل ومنهاج سماوی حكیم أرسله اللطیف الخبیر بواسطة أصدق خلقه لاسعاد هذا الانسان الجاهل وتقویم ما اعوج من طباعه وانتشاله من هوة الهمجیة إلی مرتفع ذروة الراحة والهناء فكان من الضروری ـ نظراً لهذه الغایة السامیة ـ أن یجیء شاملاً بعنایته الاصلاحیة لكل ناحیة من مناحی الحیاة الانسانیة، لیسیر كل حی فی طریقه إلی السعادة فیؤدی واجبه من الطاعة والعبادة.

وهكذا فقد جاء القرآن الحكیم وفیه تبیان كل شیء هدی ورحمة للعالمین حاویاً من الكنوز العلمیة والارشادات السماویة مالا یعلمه إلا الله والراسخون فی العلم ممن مَن الله علیهم بمعرفتها وأختارهم للأطلاع علیها وخصهم دون خلقه بها فجعلهم أدلاء علی الخیر ومصابیح یهتدی بهم نحو سبیل الحیاة السعیدة.

ولما كانت التكالیف السماویة لم تشرع إلا لسلیم العقل، ولم یكن العقل السلیم إلا فی الجسم السلیم كان من الحكمة واللطف الإلهی أن یلحظ القرآن هذه الناحیة المهمة من الانسان أعنی صحة الجسم ملاحظة خاصة، وأن یهتم بها إهتماما



[ صفحه 16]



لایقل عن الاهتام بالتكالیف الشرعیة نفسها لتوقفها علیها.

ولأجله فقد ذكر الكتاب المجید كل أسس الطب ودعائم الصحة فی آیه واحدة ترجع إلیها خلاصة أفكار الفلاسفة والحكماء طیلة قرون عدة، وتقف عندها تجارب العلماء والأطباء حتی هذا العصر عصر العلم والإختراع وهی قوله عز وجل:(یابنی آدم خذوا زینتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لایحب المسرفین) [1] .

فان كافة الأطباء قد أجمعوا بعد التحقیق العلمی المستمر والتجارب المتعاقبة علی أن مدار صحة الأجسام ودعامة سلامتها هو الاعتدال فی الطعام، وإن هذا الاعتدال إذا ما تعدی إلی الافراط أو الاسراف أصبح وبالأ علی البدن وفتح بابا واسعاً للفتك بالأجسام والنفوس، وما هذا النتاج العلمی الذی یفخر به الطب فی تقدمه إلا مؤدی هذه الكلمات الثلاث ـ كلوا ـ واشربوا ـ ولاتسرفوا حیث جمعت فی طیها جمیع أسس حفظ الصحة وخلاصة نوامیسه.

أما النبی الكریم (ص) صاحب الرسالة صلی الله علیه وآله فقد وردت عنه من التعالیم والارشادات الصحیة ما تنوف حد الحصر، وكلها أصول ترتكز علیها قواعد هذا العلم وتدعم بها أركانه مثل قوله (ص) مشیراً إلی أعظم نقطة یتطلبها علماء هذا الفن فی أبحاثهم وهی ـ النظافة والریاضة العقلیة والبدنیة حیث یقول: بئس العبد القاذورة [2] .

كل لهو باطل إلا ثلاث: تأدیبه الفرس، ورمیه عن قوسه، وملاعبته إمرأته فانه حق [3] .



[ صفحه 17]



روحوا القلوب ساعة بعد ساعة [4] .

كما كان صلی الله علیه وآله یقول وهو حدیث مشهور: المعدة بیت الداء والحمیة رأس كل دواء واعط كل بدن ماعود.

وكقوله (ص): تداووا فما أنزل الله داء إلا أنزل معه الدواء إلا السام [5] فانه لا دواء له [6] .

وكقوله صلی الله علیه وآله: لا تكرهوا مرضاكم علی الطعام فان الله یطعمهم ویسقیهم [7] .

وقوله (ص) فی الحمی: اطفئوا حماكم بالماء [8] .

وكان (ص) إذا وعك دعا بماء فأدخل فیه یده [9] .

وعنه (ص) ان قوماً من الأنصار قالوا له: یارسول الله ان لنا جاراً یشتكی بطنه، أتأذن لنا أن نداویه؟ قال (ص): بماذا تداوونه؟ قالوا: یهودی ههنا یعالج من هذه العلة، قال (ص): بماذا؟ قالوا یشق بطنه فیستخرج منه شیئاً، فكره ذلك رسول الله ولم یجبهم، فعاودوه مرتین أو ثلاث فقال (ص): إفعلوا ما شئتم فدعوا الیهودی فشق بطنه ونزع منه جراحاُ كثیراُ ثم غسل بطنه، ثم خاطه وداواه فصح، فاخبر النبی (ص) بذلك فقال: ان الذی خلق الأدواء جعل لها دواء، وان خیر الدواء الحجامة والفصاد والحبة السوداء [10] .

أقول: أن هذا الحدیث الشریف یعطینا درسا عن قدم فكرة العمل الجراحی



[ صفحه 18]



فی العلاج وانه لا حداثة له، وانه آخر الدواء، الكی لا یحسن التسرع به وأن لا مانع عنه فی الشرع.

وأما صنو النبی صلی الله علیه وآله أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب «ع» فینم عن إعتنائه البالغ بهذا الشأن قوله المشهور: العلم علمان: علم الابدان وعلم الادیان [11] .

وعنه «ع» بلفظ ابن شعبة فی تحف العقول: العلم ثلاثة، الفقه للادیان والطب للابدان والنحو للسان. وقوله«ع» بلفظ الكراجكی فی جواهره: العلوم أربعة: الفقه للادیان والطب للابدان والنحو للسان والنجوم لمعرفة الأزمان. وله علیه السلام كلمات قیمة فی جوامع علم الأبدان كقوله: اكسروا حرارة الحمی بالبنفسج والماء البارد [12] وقوله «ع»: لا تمیتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فان القلب یموت كالزرع إذا كثر علیه الماء [13] .

وقوله لابنه الحسن علیهما السلام: یا بنی ألا أعلمك أربع كلمات تستغنی بها عن الطب، فقال «ع»: بلی، قال لاتجلس علی الطعام إلا وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهیه، وجود المضغ، وإذا نمت فاعرض نفسك علی الخلاء، فاذا استعملت هذه إستغنیت عن الطب [14] .

وقوله: من أراد البقاء ولا بقاء فلیباكر الغداء ولیؤخر العشاء ویقل غشیان النساء ولیخفف الرداء [15] أقول: المراد من الرداء هو الدین.



[ صفحه 19]



وأن ألطف ما رأیت له علیه السلام من المواقف الطیبة الكریمة ما أخرجه رجال الحدیث من الفریقین وقد ذكره من إخواننا رجال أهل السنة، أسعد بن إبراهیم الاربلی المالكی باسناده عن عمار بن یاسر وزید بن أرقم، قالا:

كنا بین یدی أمیر المؤمنین «ع» وإذا بزعقة عظیمة، وكان علی دكة القضاء فقال «ع»: یا عمار أئت بمن علی الباب، قال فخرجت وإذا علی الباب إمرأة فی قبة علی جمل وهی تشتكی وتصیح یاغیاث المستغیثین الیك توجهت، وبولیك توسلت فبیض وجهی وفرج عنی كربتی. قال عمار وكان حولها ألف فارس بسیوف مسلولة وقوم لها وقوم علیها. فقلت أجیبوا أمیرالمؤمنین «ع» فنزلت المرأة ودخل القوم معها المسجد، واجتمع أهل الكوفة فقام أمیرالمؤمنین «ع» وقال: سلونی ما بدا لكم یا أهل الشام، فنهض من بینهم رجل شیخ وقال: یا مولای هذه الجاریة إبنتی وقد خطبها ملوك العرب، وقد نكست رأسی بین عشیرتی لأنها عانق حامل فاكشف هذه الغمة.

فقال أمیرالمؤنین «ع» ما تقولین یاجاریة؟ قالت یامولای: أما قوله أنی عانق فقد صدق. وأما قوله أنی حامل فوحقك یا مولای ما علمت من نفسی خیانة قط فصعد المنبر وقال: علیّ بدایة الكوفة. فجاءت أمرأة تسمی (لبناء) وهی قابلة أهل الكوفة، فقال لها اضربی بینك وبین الناس حجاباً وانظری هذه الجاریة أعانق حامل أم لا؟ ففعلت ما أمرها علیه السلام ثم خرجت وقالت: نعم یامولای هی عانق حامل. فقال «ع»: من منكم یقدر علی قطعة ثلج فی هذه الساعة؟ فقال أبو الجاریة الثلج فی بلادنا كثیر ولكن لا نقدر علیه ههنا، قال عمار: فمد یده من أعلا منبره وردها وإذا فیها قطعة من الثلج یقطر الماء منها ثم قال: یادایة خذی هذه القطعة مما یلی الفرج فسترین علقة وزنها سبعمائة وخمسون درهماً ففعلت ورجعت الجاریة والعلقة الیه. وكانت كما قال «ع» ثم قال لأبی الجاریة خذ إبنتك فوالله ما زنت ولكن دخلت الموضع الذی فیه الماء فدخلت هذه العلقة فی جوفها وهی بنت عشر



[ صفحه 20]



سنین وكبرت إلی الآن فی بطنها [16] .

أقول:لا غرابة فی مثل هذا أی فی إحضار قطعة ثلج تقطر ماء بعد ما قص علینا القرآن الكریم من قصة آصف بن برخیا وقوله لسلیمان علیه السلام لما استحضر عرش بلقیس عنده، أنا آتیك به قبل أن یرتد إلیك طرفك فلما رآه إلی أخر الآیة وشتان بین أبن برخیا ومولانا أمیرالمؤمنین «ع» فان ذاك إن كان عنده علم من الكتاب فالامام «ع» كان عنده علم الكتاب كله.

ومن لطائف ما وجدناه لأمیر المؤمنین «ع» أیضاً ما رواه الیافعی فی كتاب روض الریاحین ص 42 قال: مر علی بن ابی طالب كرم الله وجهه فی بعض شوارع البصرة، فاذا هو بحلقة كبیرة والناس حولها یمدون الیها الأعناق ویشخصون إلیها بالأحداق، فمضی الیهم لینظر ما سبب إجتماعهم، فاذا فیهم شاب من أحسن الشباب نقی الثیاب علیه هیبة ووقار وسكینة الأخیار وهو جالس علی كرسی، والناس یأتونه بقواریر من الماء [17] وهو ینظر فی دلیل المرضی [18] ویصف لكل واحد منهم ما یوافقه من أنواع الدواء، فتقدم علیه السلام إلیه وقال: السلام علیك أیها الطبیب ورحمة الله وبركاته. هل عندك شیء من أدویة الذنوب؟ فقد أعیی الناس دواؤها یرحمك الله، فأطرق الطبیب برأسه إلی الأرض ولم یتكلم، فناداه الامام «ع» ثانیة فلم یتكلم، فناداه ثالثة كذلك فرفع الطبیب رأسه بعد مارد السلام وقال: او تعرف انت ادویة الذنوب بارك الله فیك، فقال الإمام علیه السلام نعم، قال صف وبالله التوفیق فقال «ع» تعمد إلی بستان الایمان فتأخذ منه عروق النیة وحب الندامة وورق التدبر وبذر الورع وثمر الفقه وأغصان الیقین ولب الاخلاص وقشور الاجتهاد وعروق التوكل واكمام الاعتبار وسیقان الانابة وتریاق التواضع. تأخذ هذه



[ صفحه 21]



الادویة بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصدیق وكف التوفیق ثم تضعها فی طبق التحقیق ثم تغسلها بماء الدموع، ثم تضعها فی قد الرجاء ثم توقد علیها بنار الشوق حتی ترغی زبد الحكمة، ثم تفرغها فی صحاف الرضا وتروّح علیها بمراوح الاستغفار، ینعقد لك من ذلك شربة جدیدة، ثم تشربها فی مكان لا یراك فیه احد الا الله تعالی فان ذلك یزیل عنك الذنوب حتی لایبقی علیك ذنب. فأنشأ الطبیب یقول:



یاخاطب الحوراء فی خدرها

شمر فتقوی الله من مهرها



وكن مجـداً لا تكـن وانـیاً

وجاهد النفس علی صبرها



إلی غیر ذلك مما یدلنا علی ما للدین الحنیف من العنایة بالصحة، وما لدی النبی (ص) وأوصیائه من المعرفة الإلهیة والكنوز القرآنیة التی اختارهم الله لمعرفتها فلقد كان النبی (ص) فی حیاته الشریفة هو الواسطة الكبری بین الخالق وخلقه ولما رفعه الله الیه أبی لطفه العام وكرمه الشامل أن یترك هذا الناس بعد النبی (ص) سدی ودون أن ینصب لهم ولیا مرشدا یكشف لهم عن تلك الكنوز ویبث فیهم تلك التعالیم الصالحة المصلحة والارشادات الحكیمة، فكان أوصیاؤه وأبناؤه هم حملة تلك العلوم وأمناء الله فی أرضه علی مكنون علمه وغامض سره ولا غرابة فقد أخذوا ذلك عن جدهم النبی صلی الله علیه وسلم عن جبرائیل «ع» عن الله تعالی.

ولقد ظهر فی الناس من تعالیمهم وارشاداتهم مادل علی كامل معرفتهم وتمام اطلاعهم علی مختلف العلوم لاسیما علم الطب، حتی جمع غیر واحد من العلماء جملة من أقوالهم فألفها كتباً قیمة باسم ـ طب النبی، وطب الائمة، وطب الرضا إلی غیرها مما ملئت الكتب وتواترت بها الاحادیث الصحیحة، وفی مقدمتها الرسالة الذهبیة (المذهبة) التی ألفها الامام علی بن موسی الرضا علیه السلام بطلب من المأمون الخلیفة العباسی [19] وفیها فوائد جمة من قواعد الطب وأصول الصحة



[ صفحه 22]



وقد أمر المأمون ان تكتب بالذهب، ولذلك سمیت بالذهبیة أو المذهبة ولم یكن للخلیفة عنها غنی برجال الفن المتصلین به نظراء ـ حنا بن ماسویه وجبرائیل ابن بختشوع وصالح بن سلهمه الهندی وغیرهم من أطباء البلاط العباسی [20] .

أما الإمام الصادق «ع» فقد كان عصره عصر ابتداء النهضة العلمیة فی الجزیرة حیث اتجهت الانظار نحو طلب العلوم وأقبل الناس علی اكتساب المعارف وكان الوقت ملائماً والظروف مساعدة له علی بث مالدیه من تلكم الكنوز القرآنیة الموروثة. لذلك فقد ظهر من أقواله الحكیمة وآرائه الطیبة الصائبة وأحادیثه العلمیة والدینیة الصحیحة ما طبق الارجاء وأنار القلوب المظلمة وهدی النفوس التائهة، حتی قصده القاصی والدانی بین مستشف بارشاداته القیمة وبین مغترف من منهله العلمی العذب النمیر.

ولأجل ذلك فقد روت عنه الرواة، وكتبت عنه الكتب والرسائل. وتخرج علیه طائفة من العلماء والحكماء وجمهرة من جهابذة الدین وكثیر من أكابر الحفاظ والمحدثین، حتی أصبح قوله «ع» فصل الخطاب. فاذا قیل قال الصادق وقفت العلماء دون قوله واجمین، وبما ورد عنه معترفین وله خاضعین.

وها نحن الآن نقدم الیك ما یخص موضوعنا هذا مما ورد عنه «ع» فی علم الطب خاصة، بید أن طلبنا للاختصار فی هذه الرسالة جعلنا نكتفی بالنزر القلیل من وافر علمه وجزیل فضله لعدم إمكان الإحاطة الكاملة فی هذا المختصر كما أن من المستحسن أیضاً قبل الشروع فی البحث أن نذكر للقاریء الكریم ما یلزم ذكره ههنا لكی لا یغفل طالب الحقیقة فیزل أو یغتر بأقوال بعض ذوی الأغراض الخسیسة فیظن، أن الإمام أباعبدالله الصادق «ع» أخذ هذه العلوم عمن ورد الجزیرة من علماء الأجانب فلاسفة وأطباء وغیرهم، إذ من البدیهی المسلم كما سنثبته لك أن معرفته «ع» لم تكن إلا قبساً من أشعة علم النبی صلی الله علیه



[ صفحه 23]



وآله الذی أخذه عن الوحی إذ لاینطق عن الهوی ان هو إلا وحی یوحی ثم استودع ذلك لدی وصیه الذی قال صلی الله علیه وآله فیه: أنا مدینة العلم وعلی بابها [21] وأن وصیه هذا هو الذی قال: سلونی قبل أن تفقدونی ولن تسألوا بعدی مثلی [22] ، ثم استودعه علی «ع» ولدیه الحسن والحسین علیهما السلام الذین قال النبی صلی الله علیه وآله فیهما [23] : هذان إمامان قاما أوقعدا ثم كان ذلك العلم الإلهی لدی الإمام السجاد ومنه لدی الباقر ثم ورثه الامام الباقر ولده الامام أبا عبدالله الصادق جعفر بن محمد علیه السلام.

إذن فهذه العظمة العلمیة فی شخصیة الامام الصادق «ع» لم تكن إلا سراً من أسرار الكتاب ونوراً من أنوار النبوة وفیضاً من فیوضات الإمامة لاغیر ولو كانت مكتسبة لظهر من أساتذته ومعلمیه ـ كما زعم الجاهلون ـ بعض ما ظهر منه مما ملأ الكتب وفاضت به الأخبار والأحادیث.

ثم دع ما تقدم وتأمل منصفاً ثم أنظر فی أقواله وتعالیمه بعین طالب الحقیقة فهل تجد لكل من ورد الجزیزة آنذاك من أطباء وفلاسفة إطلاعاً علی آرائه وأقواله أو إدراكاً لما أبانه واظهره مما لم یدركه العلم فی ذلك العصر، ولم یقف العلماء علی مغزاه ومرماه إلا بعد قرون متطاولة وأجیال متعاقبة، وبعد أن مخضتهم التجارب العلمیة وأرشدتهم الاكتشافات العملیة إلی معرفة ذلك.

والآن اذكر لك بعض مناظراته الطبیة لاثبت صحة دعوانا فی طب الامام «ع» ولتحكم بنفسك علی نفسك. وإلیك بعضها:



[ صفحه 24]




[1] الأعرف ـ 29.

[2] دعائم الاسلام.

[3] الفصول المهمة للحر العاملي.

[4] مجلة الدكتور المصرية.

[5] الموت.

[6] دعائم الإسلام.

[7] دعائم الاسلام.

[8] دعائم الاسلام.

[9] متفق عليه بين الفريقين.

[10] دعائم الإسلام.

[11] حديث مشهور لم نقف علي مصدره.

[12] كشف الاخطار لشمس الدين بن محمد الحسيني.

[13] كشف الاخطار.

[14] خصال الصدوق.

[15] كشف الاخطار.

[16] بحار الانوار للعلامة المجلسي ج 14 ص 525.

[17] المراد من الماء هنا البول من المريض.

[18] دليل المرضي أي بولهم.

[19] تذكر برمتها في بحار الأنوار ج 14.

[20] وقد شرح هذا الكتاب وعلق عليه وحققه الدكتور صاحب زيني النجفي باسم طب الرضا في سلسلة (ملتقي العصرين) الصادرة في الكاظمية.

[21] الغدير للأميني ج 6 ص54.

[22] الغدير ج 6 ص 178.

[23] حديث متفق عليه.